خلفية

Read this in: الإنجليزية

تم إطلاق مبادرة “تنسيق ضمان الجودة والاعتماد في التعليم العالي في أفريقيا “HAQAA” بتمويل من الاتحاد الأوروبي في إطار الشراكة مع الاتحاد الأفريقي لدعم تطوير نظام الاعتماد وضمان جودة التعليم المتناسقة على الصعيد المؤسسي والوطني والإقليمي والقاري الأفريقي. فيما يقوم بتنفيذ المبادرة اتحاد يتألف من كل من:

جامعة برشلونة (منسقآ)

رابطة الجامعات الأفريقية (AAU)

رابطة الجامعات الأوروبية (EUA)

الرابطة الأوروبية لضمان الجودة في التعليم العالي (ENQA)

الهيئة الألمانية للتبادل العلمي (DAAD)

هذا وقد بدأت بالفعل الأنشطة التي من شأنها إشراك المنظمات الإقليمية والوطنية الأفريقية ذات الأهمية والشبكات الفاعلة في هذا المجال.

الإستراتيجية المشتركة بين كل من أفريقيا والاتحاد الأوروبي بهدف تنسيق وتوافق التعليم العالي 

إن الهدف العالمي وراء العمل في مجال التعليم العالي في إطار الاستراتيجية المشتركة بين أفريقيا والاتحاد الأوروبي هو المساهمة في دعم وتنسيق برامج التعليم العالي. كما تسعى المبادرة أيضاً الى خلق مجال نشط جاذب ومتميز للتعليم العالي بأفريقيا بحيث يكون قادراً على المنافسة عالمياً من خلال تعزيز التعاون فيما بين البلدان الأفريقية.

فيما تشهد تجربة ضمان جودة التعليم والاعتماد التي أجريت في أوروبا وتحديداً في مدينة بولونيا، بالإضافة الى العمل الجاري مع الجامعات الأفريقية، على الفوائد والمنافع المرتبطة بإمكانية نقل القدرات. هذا وقد قامت الجهات المعنية في استطلاع ضمان الجودة (EQA) بتحديد عدد من التحديات الأساسية التي تواجه الجودة والاعتماد والسبل المؤدية إليها من خلال مؤتمر الشراكة بين أفريقيا والاتحاد الأوروبي والذي تم عقده بالعاصمة الغابونية ليبرفيل، في أيار/مايو 2013، وكذلك ورشة عمل لضبط وتنسيق التعليم العالي في أفريقيا والتي ناقشت الاعتمادات وإمكانية نقل القدرات في بروكسل آذار/مارس 2014. كما أضفت خارطة الطريق 2014-2017 التي اعتمدتها القمة الرابعة للاتحاد الأوروبي وأفريقيا مزيداً من التأكيد والأهمية بخصوص هذا الشأن.

وقد عقد مؤتمر دولي في أديس أبابا، إثيوبيا، في الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول 2014 لدراسة واعتماد التعديلات على الاتفاقية الإقليمية عام 1981م بشأن الاعتراف بالدراسات، والشهادات، والدرجات، والمؤهلات العلمية الأخرى في التعليم العالي في الإقليم الأفريقي. وبالتالي، فإن مفوضية الاتحاد الأفريقي تعمل بالتعاون مع اليونسكو لتسهيل التصديق على اتفاقية أديس أبابا (اتفاقية أبابا).

ويجري العمل حاليآ على تطوير إطار ضمان جودة التعليم والاعتماد على المستوى القاري بشكلٍ موازٍ مع تمويل الاتحاد الأوروبي وذلك لدراسة إطار ضمان جودة التعليم والاعتماد في البلدان الأفريقية (PAQAF) والتي تم اعتماد صورتها النهائية بعد عملية تشاور شاملة من خلال ورشة عمل على المستوى القاري أقيمت بمدينة أكرا، غانا في يوليو/تموز 2015.

وفي إطار تفعيل قرار المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي بخصوص إنشاء وكالة الاعتماد القارية للتعليم العالي، فقد قررت مفوضية الاتحاد الأفريقي تطوير إطار ضمان جودة التعليم والاعتماد في البلدان الأفريقية (PAQAF) وذلك بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي عن طريق اطلاق اثنين من المبادرات التنسيقية.

فيما تهدف هذه المبادرات إلى دعم الثقافات المؤسسية للجودة، وتطوير آليات الاعتماد المتوافقة، وتعزيز الكفاءات بين هيئات ضمان الجودة والاعتماد، ووضع برامج متجددة للدرجات العلمية، وأساليب مشتركة للتعلم والتدريس، وأدوات للتقييم والاعتماد، بالإضافة الى الاتفاقيات المشتركة بين الجامعات.

ما هو إطار ضمان جودة التعليم والاعتماد في البلدان الأفريقية (PAQAF)؟

   يدعم الاتحاد الأفريقي تناغم التعليم العالي في جميع أنحاء القارة الأفريقية. ولذا فإن مفوضية الاتحاد الأفريقي تحمل على عاتقها القيام بذلك عن طريق توفير الدعم للمبادرات من أجل مايلي:

  1. تعزيز تطوير المناهج المشتركة.
  2. تسهيل الاعتراف بالمؤهلات والتنقل بين الدول الأفريقية.
  3. تشجيع تطوير آليات منسقة لضمان الجودة في التعليم العالي بأفريقيا.

بينما كانت الأدوات الرئيسية التي أقرتها مفوضية الاتحاد الأفريقي لتنفيذ هذه الأخيرة هي:

  1. اتفاقية أروشا المنقحة (اتفاقية أديس ابابا) للاعتراف بالدراسات عبر الحدود.
  2. استبيان آلية تصنيف جودة التعليم الأفريقي (AQRM).

هذا ويعتبر “PAQAF” الذي أقرته مفوضية الاتحاد الأفريقي عبر لجانها ومجلسها هو الإطار الرئيسي لعدد من الالتزامات المتعلقة بأنشطة ضمان الجودة في أفريقيا. وعليه، فإن الشروع في تنفيذ اتفاقية أديس ابابا واستبيان آلية تصنيف جودة التعليم الأفريقي (AQRM) يعد جزءآ منه، وكذلك الالتزامات لتطوير المبادئ التوجيهية والمعايير الأفريقية لضمان الجودة ونظام نقل الاعتماد الأفريقي، بالإضافة الى سجل وكالات ضمان الجودة والهيئات الوطنية على المستوى القاري. وفي الوقت الذي لم يكتمل فيه بعد تطوير العديد من جوانب PAQAF، تعتبر مبادرة HAQAA أحد الوسائل المساهمة في تحقيق ذلك.